- عمرو المصرىعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 1536
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/08/2013
من هدي النبي صلي الله عليه وسلم 2
الجمعة 28 فبراير 2014 - 17:46
هــــدي خـــيـــر البــرية
نبي الرحمة أم نبي الرعب؟!!!
لا شك أننا أبصرنا طلائع هجوم جديد وشديد على نبي الإسلام ونحن على مشارف
القرن الحادي والعشرين، وفحوى هذا الهجوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
جاء بدين يبعث على الكراهية، ويحض على العنف، ويدعو إلى الإرهاب.
فهل هذا القول حق أم أنه اعتساف يراد فرضه على الصراط المستقيم؟
حرب دفاعية
إن الإنسان السوي يكره أصحاب الغلظة والشراسة، فلو كان أحدهم تاجرًا ما
ذهبنا إلى دكانه، ولو كان موظفًا ما ذهبنا إلى ديوانه، والمصيبة أن يُنسب
هذا الاتهام إلى إمام مسجد أو داعية إلى إيمان، لكن المصيبة العظمى أن
تُنسب الغلظة والشراسة إلى نبي من أنبياء الله تعالى.
إن المتتبع لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ يجد الرحمة تنضح منها من
غير تكلف ولا اعتساف، أما الحديث الذي يروّجه البعض ويتهم الإسلام به فله
شرح تجب معرفته؛ يقول المستشرقون إن محمدًا يقول بصريح العبارة: "نُصرت
بالرعب"؛ إشارة إلى حديث "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت
بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا... الحديث" رواه البخاري.
وهذا حديث صحيح، لكن الرعب المقصود هنا ليس إرهابًا ولا عدوانًا، إنما
المقصود به أن الله ناصره رغم كثرة أعدائه، ومن عوامل نصر الله له أنه
سبحانه يقذف الرعب والخوف في قلوب شياطين الإنس الذين يمثلون جراثيم تريد
الفتك بالبشرية ومسيرتها.
وهذه الكلمة جاءت في القرآن بمعنى الخوف، لا بمعنى الهيمنة والظلم
والجبروت: "فَأَتَاٰهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ
فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ" [الحشر: 2].
قال ابن كثير: "أي: الخوف والهلع والجزع، وكيف لا يحصل لهم ذلك وقد حاصرهم الذي نصر بالرعب مسيرة شهر صلوات الله وسلامه عليه؟!".
لقد أتت الكلمة في سياق حرب دفاعية عن الحق، هجومية على الباطل، لا عدوان
فيها ولا إرهاب، فبعد هزيمة المسلمين في أحد نزل في القرآن الكريم:
"سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ" [آل عمران - 151].
وهزيمة أحد كانت تمثل إجماعًا لقوى الشرك كلها في الجزيرة العربية لاستئصال
محمد والمؤمنين به، فشنوا هجومًا كاسحًا على محمد وأصحابه في مدينتهم
الوادعة.
وقد استطاع المشركون إيقاع خسائر كبيرة بالمسلمين وقتلوا عددًا كبيرًا من
حفاظ القرآن الكريم، مما ترك آثارًا في النفوس، فأراد الله أن يواسي
المؤمنين المظلومين، وأن يشعرهم أن المرحلة القادمة ستكون لمصلحتهم، وأنه
سيلقي الرعب في قلوب المعتدين مهما تكاثروا وتنمّروا.
إن تحريف الكلم عن موضعه شيء مألوف عند أعداء محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وعند التمحيص لا نجد لتلك التهم أثرًا في سيرته.
نبي الرحمة أم نبي الرعب؟!!!
لا شك أننا أبصرنا طلائع هجوم جديد وشديد على نبي الإسلام ونحن على مشارف
القرن الحادي والعشرين، وفحوى هذا الهجوم أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم
جاء بدين يبعث على الكراهية، ويحض على العنف، ويدعو إلى الإرهاب.
فهل هذا القول حق أم أنه اعتساف يراد فرضه على الصراط المستقيم؟
حرب دفاعية
إن الإنسان السوي يكره أصحاب الغلظة والشراسة، فلو كان أحدهم تاجرًا ما
ذهبنا إلى دكانه، ولو كان موظفًا ما ذهبنا إلى ديوانه، والمصيبة أن يُنسب
هذا الاتهام إلى إمام مسجد أو داعية إلى إيمان، لكن المصيبة العظمى أن
تُنسب الغلظة والشراسة إلى نبي من أنبياء الله تعالى.
إن المتتبع لسيرة النبي محمد صلى الله عليه وسلم؛ يجد الرحمة تنضح منها من
غير تكلف ولا اعتساف، أما الحديث الذي يروّجه البعض ويتهم الإسلام به فله
شرح تجب معرفته؛ يقول المستشرقون إن محمدًا يقول بصريح العبارة: "نُصرت
بالرعب"؛ إشارة إلى حديث "أعطيت خمسًا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي نصرت
بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدًا وطهورًا... الحديث" رواه البخاري.
وهذا حديث صحيح، لكن الرعب المقصود هنا ليس إرهابًا ولا عدوانًا، إنما
المقصود به أن الله ناصره رغم كثرة أعدائه، ومن عوامل نصر الله له أنه
سبحانه يقذف الرعب والخوف في قلوب شياطين الإنس الذين يمثلون جراثيم تريد
الفتك بالبشرية ومسيرتها.
وهذه الكلمة جاءت في القرآن بمعنى الخوف، لا بمعنى الهيمنة والظلم
والجبروت: "فَأَتَاٰهُمُ ٱللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُواْ وَقَذَفَ
فِي قُلُوبِهِمُ ٱلرُّعْبَ" [الحشر: 2].
قال ابن كثير: "أي: الخوف والهلع والجزع، وكيف لا يحصل لهم ذلك وقد حاصرهم الذي نصر بالرعب مسيرة شهر صلوات الله وسلامه عليه؟!".
لقد أتت الكلمة في سياق حرب دفاعية عن الحق، هجومية على الباطل، لا عدوان
فيها ولا إرهاب، فبعد هزيمة المسلمين في أحد نزل في القرآن الكريم:
"سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُواْ الرُّعْبَ" [آل عمران - 151].
وهزيمة أحد كانت تمثل إجماعًا لقوى الشرك كلها في الجزيرة العربية لاستئصال
محمد والمؤمنين به، فشنوا هجومًا كاسحًا على محمد وأصحابه في مدينتهم
الوادعة.
وقد استطاع المشركون إيقاع خسائر كبيرة بالمسلمين وقتلوا عددًا كبيرًا من
حفاظ القرآن الكريم، مما ترك آثارًا في النفوس، فأراد الله أن يواسي
المؤمنين المظلومين، وأن يشعرهم أن المرحلة القادمة ستكون لمصلحتهم، وأنه
سيلقي الرعب في قلوب المعتدين مهما تكاثروا وتنمّروا.
إن تحريف الكلم عن موضعه شيء مألوف عند أعداء محمد النبي صلى الله عليه وسلم، وعند التمحيص لا نجد لتلك التهم أثرًا في سيرته.
- ĵɴΘΘɴ ɱßɖ3المرشحون للدردشه
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 140
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/07/2013
_da3m_21
السبت 1 مارس 2014 - 14:53
موضوع رائع بوركت
رد: من هدي النبي صلي الله عليه وسلم 2
الإثنين 5 يناير 2015 - 20:45
رااااائع ماطرحتم
فسلمتم وسلمت يداكم ع روعة الطرح
للجنه هداكم
ومن النارحماكم
لا تحرمونا جديدكم القادم والاجمل
واحلى ورده لعيونكم
اخوكم انور ابو البصل
فسلمتم وسلمت يداكم ع روعة الطرح
للجنه هداكم
ومن النارحماكم
لا تحرمونا جديدكم القادم والاجمل
واحلى ورده لعيونكم
اخوكم انور ابو البصل
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى