خُذلنا .. فشكّلنا حياة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحباً أعزائي ،، رغم وجودي الطويل في المنتدى إلا أن هذه هي بصمتي الأولى في القسم الأدبي ، أحببت أن أضع بين يديكم بعض شيء من الأشياء التي أكتبها وفقاً للحالات التي
أمر بها ..
وعلى الرغم من أني لا أحب نشرها على شكل مواضيع إلا أني أشكر السيد ماجد على تشجيعه لِي .. على أمل أن أرى إنتقاداتكم التي من خِلالها أنتقل إلى مستويات أخرى
في كتاباتي . أترككم ،،

---

هِي الحياة .. تجُرنا إلى خفايا نُحِبها ولا نُحبها .. مرة تُسعدِنا ومرات تٌبكينا ..
خاطَبنَا بَني الأرض ، لمَ يظل _ حسب ما أعتقد _ مخلُوق لم يفَضفض لمخلُوقٍ آخر ..
كثيرٌ من خذلنا ، وآخر قليل مَن كان يسعى لتَوجيهك .. وإن كانَ صعباً عليه ..
نسايرهُم جميعاً وتَتغير فيهم وجهاتُ نظرنَا من فَترةٍ لأخرى ..
مَن خذلنا في لحظة، في لحظة آخري هُو مٌساندٌ لنا .. ومَن أهدانا فُرصاً وسعى خيراً لأجلِنا قد يُمحى مَجدهُ لموقفٍ آخر لم يستطِع أن يمُد يد العونِ فيه ..
غريزة إنسانية نسيرُ على وتيرتِها
باتَ الحديثُ إلى بشرِي آخر محفُوفٌ بالشكوك ، مبدأ حُسن الظَن مَعدوم وكِلانَا يتبادَل سُوء النظراتِ إلى الآخر ..
لم يكُن .. أو ليس مِن الصَعب أنَ نبحثَ في حياتِنا من يكُون جديراً بِنيل جُزءٍ من الثِقة التي نَستصعبُ مَنحها لأحدٍ من بنِي البَشر
.. لَكِن الصعبُ في هّذا بأن أَطرافُنا تأبى الاختلاط مَع مَن خالفهَا إسماً _ حتى _ وليسَ فقط بالجِنس والعِرق .. فقطْ الأنفُس تأبى مِن دونِ إبداءِ الرأي حَتى ..
تَتلخَص حالُنا فِي المُجمل فِي جزيئاتْ بسيطة ، بِدايتُها تَقُول
( لا تَبني ثِقتك على شواطئِ أحد من بني الأرض .. فإن أكثر ما يُؤلم .. حينَما يكُون مَرساكَ ومِيناكْ عَلى شَواطِئهم
، وحَين الحَاجةِ تكُون على مركبٍ وهِن ، تُحيطك مياهٌ مُمتَدةِ البصر لا تَلمحُ من شاطئِ أحِدهمْ مِن شيء ..
حِينها فَقط سَتسقُط لِتغرقَ فِي بحرِ الأوهَام الذي اصطنعته وسَتقُول ” لماذا الخذلان ؟ ” )
وَ النِهَايةُ تقول (لِماذَا نَحوِج النَفس إلى هَذا الذُل .. بينما هُناك من لا يَنسانا إن تظَلمنَا وتَضرعنَا لهُ ؟).

خُذلنا .. فشكّلنا حياة OBLCT9w