- أمـيـر الـشـوقعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 138
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 05/06/2014
ماءٌ ومِلح
الجمعة 6 يونيو 2014 - 1:12
(موشـَّــــــــــــــــــــــح المـــــــــــــاء والملــــــــــــــح)
ماءٌ ومِلْحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمَأ ... إنْ أهدَرَ السجنُ الكرامة َ وامتـَلأ ؟
جلـدٌ ترَهَّلَ فوقَ كاهِلِـهِ إذا ... قهـــرٌ تشـَبَّــعَ حالَـــه ُوبــهِ لَكـَـأ
أعْطــُوهُ مــاءً يستردُّ بــهِ الهوى
والمِلْحُ أفضَلُ من ْ مجاريرِ النوى
والقيدُ يعصُرُ مِعصَميْهِ وقدْ كوى
ماءٌ ومِلْحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمَأ ... والكلُّ منْ شجِّ الرؤوس ِ قدْ اختبئ؟
خلفَ الحديدِ يشُدُّهُ ويصُدُّهُ ... فتجمعــوا وتفرقــوا أيـــدي سبَـــأ
آذانـُنـا رغمَ النِـــداءِ نَسُدُّهـــا
وعيونـُنــا بالكــادِ تنظـُرُ ذُلَّـهـا
وشؤونُ أمتنا الجريحَةِ منْ لها؟
ماءٌ ومِلْحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمَأ ... إنْ كانَ قدْ خـُلِقَ البدايةَ منْ حَمَـأ ؟
ومصيرُهُ بينَ الثـُرَيَّا والثرى ... بعدَ الذي في الأرض ِ منها قدْ نشَأ
سجنٌ يحيطُ بأرضِهِ وسمائهِ
وكرامةٌ قــدْ دُنِّسَـتْ بردائــهِ
والدمعُ محبوسٌ بجوفِ ندائِهِ
وحياتـُهُ رهنُ العروبةِ كلّهــا ... والحالُ ترثي حالَنا بعـدَ الخطــَأ
نبكي ونندبُ ذلّنا في خِفيَة ٍ ... والسُّر أولى أنْ يُذاعَ إلى المَلأ
العـزُّ يكتُبُ حَرفــَهُ في خاطري
والذلُّ يُهْدِرُ وقـْتـَهُ في حاضري
والنفسُ تفنى حينَ يأمُرُ آمِري
ماءٌ ومِلحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمأ ... إنْ صارَ من حُبلى سلاسِلهِ رَشَأ ؟
مُحْدَودِبا ً يمشي يَجُرُّ قيودَهُ ... وكأنـَّهُ في ظــلِّ سَكـْرَتِهِ بــدأ
جرحٌ تغلغـَلَ في النفوسِ وقدْ سرَى
بالهـــمِّ وزَّعَ كـــلَّ مخــزونِ الكَــرَى
هلْ منْ مَجَسٍّ قدْ نقيسُ بـهِ الوَرى
أمعاؤهُ بالصبرِ خاوية ٌ على ... عرشِ الكرامة ِ لمْ يُذلـّلـْها الكـَلأ
ولسانـُهُ بالذِكرِ يُنـْدي صدرَهُ ... فاللهُ يرعى حالَهُ حينَ التجَئ
هلْ نسألُ المحبوسُ فينا مالَهُ ؟
حــالٌ وأيُّ الحال ِ ترعى حالَــهُ
إنْ مـــاتَ أو شيءٌ بذُلٍّ نالَـــهُ
قاموسُ صبر ٍ بين َ أنفاس ٍ ترى ... بشهيقِها كلُّ المعاجِم ِ قـدْ قـَرأ
وزفيرُها منْ بين ِ حشرَجَةٍ هنا ... يُلقي السَكينـَة َ بعدَما قلبٌ هَدأ
أرَقٌ تمدَّدَ في السُكونِ إذا اكتوتْ
أنفاسُنا منْ ضِيقِ حالـَتِهِ اهتـَرَتْ
أمعـــاؤهُ فالصبرُ فيها قــدْ نـَبَـتْ
مــاءٌ ومِلْــحٌ هلْ يُسُدُّ بـــهِ ظمَـــأ ... إنْ كانَ منْ كلِّ المذلَّةِ قــدْ بَــرِء ؟
هلْ تسمعونَ حَسْيسَهُ بينَ الأذى ... أمْ قدْ سمعتمْ عنهُ خطباً أو نبـَأ
الجوعُ إنْ طــرَقَ البُطونَ فإنـَّــهُ
كالماءِ يهرُبُ منْ هجوم ٍ شنـَّهُ
لَهَبٌ تمرَّدَ في كتــاب ٍ قـَنــَّـهُ
كــلُّ الذي أرْداهُ صوتُ صغيرهِ ... بلْ دمعُ أمٍّ بلْ مراسيلُ المَــلأ
والنارُ تنهَشُ صدرَهُ في غصَّةٍ ...فالجسمُ عَار ٍ منْ أقاربهِ كـَمِئ
وتعلـَّمي يا نفسُ منهُمْ ما الثبات ْ
بالقيـدِ أم ْ بالجـوع ِ أمْ بالثـَرْثـَرات ْ
العــزُّ يبقى في حياتي للممـات ْ
ماءٌ ومِلحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمأ ... إنْ كانَ أُلـْبـِسَ بالقيودِ ولمْ يشَأ ؟
لنْ يُصْلِحَ الماءُ المُملَّحُ حالَهُ ... لكنْ سيبقى منْ لعزَّتنــا رفـَـأ
ماءٌ ومِلْحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمَأ ... إنْ أهدَرَ السجنُ الكرامة َ وامتـَلأ ؟
جلـدٌ ترَهَّلَ فوقَ كاهِلِـهِ إذا ... قهـــرٌ تشـَبَّــعَ حالَـــه ُوبــهِ لَكـَـأ
أعْطــُوهُ مــاءً يستردُّ بــهِ الهوى
والمِلْحُ أفضَلُ من ْ مجاريرِ النوى
والقيدُ يعصُرُ مِعصَميْهِ وقدْ كوى
ماءٌ ومِلْحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمَأ ... والكلُّ منْ شجِّ الرؤوس ِ قدْ اختبئ؟
خلفَ الحديدِ يشُدُّهُ ويصُدُّهُ ... فتجمعــوا وتفرقــوا أيـــدي سبَـــأ
آذانـُنـا رغمَ النِـــداءِ نَسُدُّهـــا
وعيونـُنــا بالكــادِ تنظـُرُ ذُلَّـهـا
وشؤونُ أمتنا الجريحَةِ منْ لها؟
ماءٌ ومِلْحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمَأ ... إنْ كانَ قدْ خـُلِقَ البدايةَ منْ حَمَـأ ؟
ومصيرُهُ بينَ الثـُرَيَّا والثرى ... بعدَ الذي في الأرض ِ منها قدْ نشَأ
سجنٌ يحيطُ بأرضِهِ وسمائهِ
وكرامةٌ قــدْ دُنِّسَـتْ بردائــهِ
والدمعُ محبوسٌ بجوفِ ندائِهِ
وحياتـُهُ رهنُ العروبةِ كلّهــا ... والحالُ ترثي حالَنا بعـدَ الخطــَأ
نبكي ونندبُ ذلّنا في خِفيَة ٍ ... والسُّر أولى أنْ يُذاعَ إلى المَلأ
العـزُّ يكتُبُ حَرفــَهُ في خاطري
والذلُّ يُهْدِرُ وقـْتـَهُ في حاضري
والنفسُ تفنى حينَ يأمُرُ آمِري
ماءٌ ومِلحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمأ ... إنْ صارَ من حُبلى سلاسِلهِ رَشَأ ؟
مُحْدَودِبا ً يمشي يَجُرُّ قيودَهُ ... وكأنـَّهُ في ظــلِّ سَكـْرَتِهِ بــدأ
جرحٌ تغلغـَلَ في النفوسِ وقدْ سرَى
بالهـــمِّ وزَّعَ كـــلَّ مخــزونِ الكَــرَى
هلْ منْ مَجَسٍّ قدْ نقيسُ بـهِ الوَرى
أمعاؤهُ بالصبرِ خاوية ٌ على ... عرشِ الكرامة ِ لمْ يُذلـّلـْها الكـَلأ
ولسانـُهُ بالذِكرِ يُنـْدي صدرَهُ ... فاللهُ يرعى حالَهُ حينَ التجَئ
هلْ نسألُ المحبوسُ فينا مالَهُ ؟
حــالٌ وأيُّ الحال ِ ترعى حالَــهُ
إنْ مـــاتَ أو شيءٌ بذُلٍّ نالَـــهُ
قاموسُ صبر ٍ بين َ أنفاس ٍ ترى ... بشهيقِها كلُّ المعاجِم ِ قـدْ قـَرأ
وزفيرُها منْ بين ِ حشرَجَةٍ هنا ... يُلقي السَكينـَة َ بعدَما قلبٌ هَدأ
أرَقٌ تمدَّدَ في السُكونِ إذا اكتوتْ
أنفاسُنا منْ ضِيقِ حالـَتِهِ اهتـَرَتْ
أمعـــاؤهُ فالصبرُ فيها قــدْ نـَبَـتْ
مــاءٌ ومِلْــحٌ هلْ يُسُدُّ بـــهِ ظمَـــأ ... إنْ كانَ منْ كلِّ المذلَّةِ قــدْ بَــرِء ؟
هلْ تسمعونَ حَسْيسَهُ بينَ الأذى ... أمْ قدْ سمعتمْ عنهُ خطباً أو نبـَأ
الجوعُ إنْ طــرَقَ البُطونَ فإنـَّــهُ
كالماءِ يهرُبُ منْ هجوم ٍ شنـَّهُ
لَهَبٌ تمرَّدَ في كتــاب ٍ قـَنــَّـهُ
كــلُّ الذي أرْداهُ صوتُ صغيرهِ ... بلْ دمعُ أمٍّ بلْ مراسيلُ المَــلأ
والنارُ تنهَشُ صدرَهُ في غصَّةٍ ...فالجسمُ عَار ٍ منْ أقاربهِ كـَمِئ
وتعلـَّمي يا نفسُ منهُمْ ما الثبات ْ
بالقيـدِ أم ْ بالجـوع ِ أمْ بالثـَرْثـَرات ْ
العــزُّ يبقى في حياتي للممـات ْ
ماءٌ ومِلحٌ هلْ يُسُدُّ بهِ ظمأ ... إنْ كانَ أُلـْبـِسَ بالقيودِ ولمْ يشَأ ؟
لنْ يُصْلِحَ الماءُ المُملَّحُ حالَهُ ... لكنْ سيبقى منْ لعزَّتنــا رفـَـأ
- MEhDIعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 896
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 07/03/2014
رد: ماءٌ ومِلح
السبت 7 يونيو 2014 - 0:46
موضوع رائع بارك الله فيك
- إمــبراطور زمــانـيعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 140
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 19/06/2014
رد: ماءٌ ومِلح
الجمعة 20 يونيو 2014 - 0:08
شكرا علي الموضوع المميز
ابدعت فواصل إبداعك .. نحن بإنتظارك
تحياتي وتقديري
- بدر الزمانعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 343
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/09/2014
رد: ماءٌ ومِلح
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 16:25
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى