قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
+2
mahmadawad
The HeRo-Eg
6 مشترك
- The HeRo-Egعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 77
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/02/2014
قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
الأحد 27 أبريل 2014 - 11:20
تَذَكَّرتُ لَيلى وَالسِنينَ الخَوالِيا | وَأَيّامَ لا نَخشى عَلى اللَهوِ ناهِيا |
وَيَومٍ كَظِلِّ الرُمحِ قَصَّرتُ ظِلَّهُ | بِلَيلى فَلَهّاني وَما كُنتُ لاهِيا |
بِثَمدينَ لاحَت نارُ لَيلى وَصُحبَتي | بِذاتِ الغَضى تُزجي المَطِيَّ النَواجِيا |
فَقالَ بَصيرُ القَومِ أَلمَحتُ كَوكَباً | بَدا في سَوادِ اللَيلِ فَرداً يَمانِيا |
فَقُلتُ لَهُ بَل نارُ لَيلى تَوَقَّدَت | بِعَليا تَسامى ضَوءُها فَبَدا لِيا |
فَلَيتَ رِكابَ القَومِ لَم تَقطَعِ الغَضى | وَلَيتَ الغَضى ماشى الرِكابَ لَيالِيا |
فَيا لَيلَ كَم مِن حاجَةٍ لي مُهِمَّةٍ | إِذا جِئتُكُم بِاللَيلِ لَم أَدرِ ماهِيا |
خَليلَيَّ إِن تَبكِيانِيَ أَلتَمِس | خَليلاً إِذا أَنزَفتُ دَمعي بَكى لِيا |
فَما أُشرِفُ الأَيفاعَ إِلّا صَبابَةً | وَلا أُنشِدُ الأَشعارَ إِلّا تَداوِيا |
وَقَد يَجمَعُ اللَهُ الشَتيتَينِ بَعدَما | يَظُنّانِ كُلَّ الظَنِّ أَن لا تَلاقِيا |
لَحى اللَهُ أَقواماً يَقولونَ إِنَّنا | وَجَدنا طَوالَ الدَهرِ لِلحُبِّ شافِيا |
وَعَهدي بِلَيلى وَهيَ ذاتُ مُؤَصِّدٍ | تَرُدُّ عَلَينا بِالعَشِيِّ المَواشِيا |
فَشَبَّ بَنو لَيلى وَشَبَّ بَنو اِبنِها | وَأَعلاقُ لَيلى في فُؤادي كَما هِيا |
إِذا ما جَلَسنا مَجلِساً نَستَلِذُّهُ | تَواشَوا بِنا حَتّى أَمَلَّ مَكانِيا |
سَقى اللَهُ جاراتٍ لِلَيلى تَباعَدَت | بِهِنَّ النَوى حَيثُ اِحتَلَلنَ المَطالِيا |
وَلَم يُنسِني لَيلى اِفتِقارٌ وَلا غِنىً | وَلا تَوبَةٌ حَتّى اِحتَضَنتُ السَوارِيا |
وَلا نِسوَةٌ صَبِّغنَ كَبداءَ جَلعَداً | لِتُشبِهَ لَيلى ثُمَّ عَرَّضنَها لِيا |
خَليلَيَّ لا وَاللَهِ لا أَملِكُ الَّذي | قَضى اللَهُ في لَيلى وَلا ما قَضى لِيا |
قَضاها لِغَيري وَاِبتَلاني بِحُبِّها | فَهَلّا بِشَيءٍ غَيرِ لَيلى اِبتَلانِيا |
وَخَبَّرتُماني أَنَّ تَيماءَ مَنزِلٌ | لِلَيلى إِذا ما الصَيفُ أَلقى المَراسِيا |
فَهَذي شُهورُ الصَيفِ عَنّا قَدِ اِنقَضَت | فَما لِلنَوى تَرمي بِلَيلى المَرامِيا |
فَلَو أَنَّ واشٍ بِاليَمامَةِ دارُهُ | وَداري بِأَعلى حَضرَمَوتَ اِهتَدى لِيا |
وَماذا لَهُم لا أَحسَنَ اللَهُ حالُهُم | مِنَ الحَظِّ في تَصريمِ لَيلى حَبالِيا |
وَقَد كُنتُ أَعلو حُبَّ لَيلى فَلَم يَزَل | بِيَ النَقضُ وَالإِبرامُ حَتّى عَلانِيا |
فَيا رَبِّ سَوّي الحُبَّ بَيني وَبَينَها | يَكونُ كَفافاً لا عَلَيَّ وَلا لِيا |
فَما طَلَعَ النَجمُ الَّذي يُهتَدى بِهِ | وَلا الصُبحُ إِلّا هَيَّجا ذِكرَها لِيا |
وَلا سِرتُ ميلاً مِن دِمَشقَ وَلا بَدا | سُهَيلٌ لِأَهلِ الشامِ إِلّا بَدا لِيا |
وَلا سُمِّيَت عِندي لَها مِن سَمِيَّةٍ | مِنَ الناسِ إِلّا بَلَّ دَمعي رِدائِيا |
وَلا هَبَّتِ الريحُ الجُنوبُ لِأَرضِها | مِنَ اللَيلِ إِلّا بِتُّ لِلريحِ حانِيا |
فَإِن تَمنَعوا لَيلى وَتَحموا بِلادَها | عَلَيَّ فَلَن تَحموا عَلَيَّ القَوافِيا |
فَأَشهَدُ عِندَ اللَهِ أَنّي أُحِبُّها | فَهَذا لَها عِندي فَما عِندَها لِيا |
قَضى اللَهُ بِالمَعروفِ مِنها لِغَيرِنا | وَبِالشَوقِ مِنّي وَالغَرامِ قَضى لَيا |
وَإِنَّ الَّذي أَمَّلتُ يا أُمَّ مالِكٍ | أَشابَ فُوَيدي وَاِستَهامَ فُؤادَيا |
أَعُدُّ اللَيالي لَيلَةً بَعدَ لَيلَةٍ | وَقَد عِشتُ دَهراً لا أَعُدُّ اللَيالِيا |
وَأَخرُجُ مِن بَينِ البُيوتِ لَعَلَّني | أُحَدِّثُ عَنكِ النَفسَ بِاللَيلِ خالِيا |
أَراني إِذا صَلَّيتُ يَمَّمتُ نَحوَها | بِوَجهي وَإِن كانَ المُصَلّى وَرائِيا |
وَما بِيَ إِشراكٌ وَلَكِنَّ حُبَّها | وَعُظمَ الجَوى أَعيا الطَبيبَ المُداوِيا |
أُحِبُّ مِنَ الأَسماءِ ما وافَقَ اِسمَها | أَوَ اِشبَهَهُ أَو كانَ مِنهُ مُدانِيا |
خَليلَيَّ لَيلى أَكبَرُ الحاجِ وَالمُنى | فَمَن لي بِلَيلى أَو فَمَن ذا لَها بِيا |
لَعَمري لَقَد أَبكَيتِني يا حَمامَةَ ال | عَقيقِ وَأَبكَيتِ العُيونَ البَواكِيا |
خَليلَيَّ ما أَرجو مِنَ العَيشِ بَعدَما | أَرى حاجَتي تُشرى وَلا تُشتَرى لِيا |
وَتُجرِمُ لَيلى ثُمَّ تَزعُمُ أَنَّني | سَلوتُ وَلا يَخفى عَلى الناسِ ما بِيا |
فَلَم أَرَ مِثلَينا خَليلَي صَبابَةٍ | أَشَدَّ عَلى رَغمِ الأَعادي تَصافِيا |
خَليلانِ لا نَرجو اللِقاءَ وَلا نَرى | خَليلَينِ إِلّا يَرجُوانِ تَلاقِيا |
وَإِنّي لَأَستَحيِيكِ أَن تَعرِضِ المُنى | بِوَصلِكِ أَو أَن تَعرِضي في المُنى لِيا |
يَقولُ أُناسٌ عَلَّ مَجنونَ عامِرٍ | يَرومُ سُلوّاً قُلتُ أَنّى لِما بِيا |
بِيَ اليَأسُ أَو داءُ الهُيامِ أَصابَني | فَإِيّاكَ عَنّي لا يَكُن بِكَ ما بِيا |
إِذا ما اِستَطالَ الدَهرُ يا أُمَّ مالِكٍ | فَشَأنُ المَنايا القاضِياتِ وَشانِيا |
إِذا اِكتَحَلَت عَيني بِعَينِكِ لَم تَزَل | بِخَيرٍ وَجَلَّت غَمرَةً عَن فُؤادِيا |
فَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَشقَيتِ عِيشَتي | وَأَنتِ الَّتي إِن شِئتِ أَنعَمتِ بالِيا |
وَأَنتِ الَّتي ما مِن صَديقٍ وَلا عِداً | يَرى نِضوَ ما أَبقَيتِ إِلّا رَثى لِيا |
أَمَضروبَةٌ لَيلى عَلى أَن أَزورَها | وَمُتَّخَذٌ ذَنباً لَها أَن تَرانِيا |
إِذا سِرتُ في الأَرضِ الفَضاءِ رَأَيتُني | أُصانِعُ رَحلي أَن يَميلَ حِيالِيا |
يَميناً إِذا كانَت يَميناً وَإِن تَكُن | شِمالاً يُنازِعنِ الهَوى عَن شِمالِيا |
وَإِنّي لَأَستَغشي وَما بِيَ نَعسَةٌ | لَعَلَّ خَيالاً مِنكِ يَلقى خَيالِيا |
هِيَ السِحرُ إِلّا أَنَّ لِلسِحرِ رُقيَةً | وَأَنِّيَ لا أُلفي لَها الدَهرَ راقَيا |
إِذا نَحنُ أَدلَجنا وَأَنتِ أَمامَنا | كَفا لِمَطايانا بِذِكراكِ هادِيا |
ذَكَت نارُ شَوقي في فُؤادي فَأَصبَحَت | لَها وَهَجٌ مُستَضرَمٌ في فُؤادِيا |
أَلا أَيُّها الرَكبُ اليَمانونَ عَرَّجوا | عَلَينا فَقَد أَمسى هَواناً يَمانِيا |
أُسائِلُكُم هَل سالَ نَعمانُ بَعدَنا | وَحُبَّ إِلَينا بَطنُ نَعمانَ وادِيا |
أَلا يا حَمامَي بَطنِ نَعمانَ هِجتُما | عَلَيَّ الهَوى لَمّا تَغَنَّيتُما لِيا |
وَأَبكَيتُماني وَسطَ صَحبي وَلَم أَكُن | أُبالي دُموعَ العَينِ لَو كُنتُ خالِيا |
وَيا أَيُّها القُمرِيَّتانِ تَجاوَبا | بِلَحنَيكُما ثُمَّ اِسجَعا عَلَّلانِيا |
فَإِن أَنتُما اِسطَترَبتُما أَو أَرَدتُما | لَحاقاً بِأَطلالِ الغَضى فَاِتبَعانِيا |
أَلا لَيتَ شِعري ما لِلَيلى وَمالِيا | وَما لِلصِبا مِن بَعدِ شَيبٍ عَلانِيا |
أَلا أَيُّها الواشي بِلَيلى أَلا تَرى | إِلى مَن تَشيها أَو بِمَن جِئتُ واشِيا |
لَئِن ظَعَنَ الأَحبابُ يا أُمَّ مالِكٍ | فَما ظَعَنَ الحُبُّ الَّذي في فُؤادِيا |
فَيا رَبِّ إِذ صَيَّرتَ لَيلى هِيَ المُنى | فَزِنّي بِعَينَيها كَما زِنتَها لِيا |
وَإِلّا فَبَغِّضها إِلَيَّ وَأَهلَها | فَإِنّي بِلَيلى قَد لَقيتُ الدَواهِيا |
عَلى مِثلِ لَيلى يَقتُلُ المَرءُ نَفسَهُ | وَإِن كُنتُ مِن لَيلى عَلى اليَأسِ طاوِيا |
خَليلَيَّ إِن ضَنّوا بِلَيلى فَقَرِّبا | لِيَ النَعشَ وَالأَكفانَ وَاِستَغفِرا لِيا |
وإن مت من داءالصبابةفأبلغا | شبيهةضوء الشمس مني سلاميا |
رد: قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
الإثنين 28 أبريل 2014 - 5:40
جميل جدا
- H a Z e Mعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 402
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 30/04/2014
رد: قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
الإثنين 5 مايو 2014 - 15:30
شكرا ^^ , موضوع جميل
- إمــبراطور زمــانـيعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 140
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 19/06/2014
رد: قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
الجمعة 20 يونيو 2014 - 0:04
شكرا علي الموضوع المميز
ابدعت فواصل إبداعك .. نحن بإنتظارك
تحياتي وتقديري
رد: قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
الأربعاء 3 سبتمبر 2014 - 18:36
جزاك الله خيرا على الموضوع
شكرا ليك
شكرا ليك
- بدر الزمانعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 343
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/09/2014
رد: قصيدة المؤنسة لمجنون ليلي "قيس" من أفضل القصائد تاريخيا مما تحمله ..
الثلاثاء 23 سبتمبر 2014 - 16:22
شكر جزيلا للطرح القيم
ننتظر المزيد من ابداع مواضيعك الرائعه
تحيتي وتقديري لك
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى