| قصاصات مني

(1)

في المدى الأخر من هذة الأرض
بعيداً عن الأفلاك و الأجرام , في إنعكاس الظل و تكور الندى بعض مني
ملامح تتبعثر و رماد لم يجد رصيفاً يحتفي به فتحول لعلبه سجائر في يد مسن تآكله الزمن
و بصق عمره بعيداً في تجاعيد خرساء مبتوره من صوتها تماماً .


(2)

حلم يتقوض بأمنيه , أمنيه معلقه في سراج الليل
ليل طويل ينكمش في ثقب صدري , صدري الذي يشبه صوت المطر
وقع الرحيل , نوم الوصل , صدري الذي لا علاقه له بهذا الجسد
سوى أنه كباقي الأعضاء أجبر علي , و ملزم أن يواصل عمله كسجين
عالق في زنزانتي , زنزانتي التي لا أجد خلاصاً منها رغم أني إبتكرتها للأسف !


(3)

أخاف أن أحمل حياه أخرى بي
أن أسير إلى منتصف الجنون
فأجدني أحببتها بعمق !

أخاف أن أحمل حياه أخرى بي
فأتجرد مني لأرتديها ستراً و وقاراً
لتتجرد مني في منعطف الطريق !

أخاف أن أحمل حياه أخرى بي
فيتلون صدري بعد رحيلها رماداً
و أشباه عابرين .


(4)

ماذا لو كنا وحدنا فوق هذة الأرض !
أنا و أنت فقط ؟! نمارس إنسانيتنا دون
أعين تتربص بنا , لتمجد رذيلتنا قبل أن
تمجد حبنا , لتسحق طهره بأقدام لم تتسع
لصدقه يوماً .


(5)

هل ستحب جثه ؟ رفاتها خيبات متكدسه و أحلامها غيم لامس سقف الموت حتى تلون بالرماد
قلبها بارد كالثلج و إحساسها مستنقع تعفن حتى بات غير صالح للإستعمال
ليس لديها ماتقدمه لوجه الصباح سوى الإستيقاظ و التحنط من جديد في فوهه الفراغ و الصداع النصفي المستمر
فقدت كثيراً حتى بات صدرها مقبره للأموات و الجنائز التي تسير بقدم من شوك على طريق الذكرى
و جديله الليل و نصف القمر , ميته لولا إستمرار أعضائي بالتنفس و البحث عن الحياه
أي لذه ستجدها في قراءه كتاب بلا نقاط أو فهرسه في أخره ؟!

مشكوورة
بانتظار كل جديدك

شكرا لك

شكرا لك ~