أُغرد وأهمس برسالة حب

بسم الله الرحمن الرحيم

سأُغرد كما طيور الحب في قفصٍ زاهٍ زينه الوئام ، وأتبع تغريدي بهمسة صامتة تراها العين ويسمعها القلب وتفيض لها المشاعر بالحنان ..

لن يطول تغريدي ولن أُسهب في همستي لتكون سطوري خفيفة... وشيقة وجاذبة لقلوب أحبة نبضت بالوئام ..

أبدأ بتغريدة جميلة أفتح بها باب الحب لكل من زين الله حياته بليلة العمر وتوجها بالفرح والمسرات ..

التغريدة تقول:

زارني المحبوب ليلاً يا خليلي في المنامي .. مذ بصرت الوجه منها زاد وجدي وغرامي ..

أما الهمسة فأخطها بماء الحب علها تطبع في قلبين اندمجا في ليلة زاهية مستنيرة بالبدر ومتلألأئة بلمعان النجوم ..

أبدؤها بتهنئة وتبريكات لكل من زُف في ليلة خالية من الأكدار إلى ذلك القفص اللامع بالحب والمرصع بالوئام ..

وبعد التبريك والتهنئة أدخل ضيفاً على صاحبي ذلك القفص وأرجو أن أكون ضيفاً خفيفاً ..

أعتذر .. لقد رأيت لوحة معلقة على باب القفص مكتوب عليها ممنوع الدخول ..

سأعود أدراجي حتى لا أكون سبباً في قطع حبل الود وتحطيم مشاعر الحب وإيقاف نبضات الحب التي باركتها السماء ..

سأهمس في ورقة بيضاء من خلال قلمٌ خاص ملأته بماء الحب وأُلصقها على باب القفص ، وبذلك أتمكن من إيصال رسالتي بهدوء بعيداً عن الضجيج الموجب للشتات ..

أهلاً بكما أيها العريسان وأدام الله عليكما الحب والوئام وجعل هذا القفص مزين بالمودة والرحمة ومتوج بالإستقرار ..

اعلما أيها العزيزان أن الله بارك زواجكما وجعل الفقص الذي دخلتماه جنة غناء قواعده الحب وبنيانه العشق وسقفه الود ودهانه الرحمة وزينته مصابيح الحياة ..

إن أردتما أن يبقى بقواعد متينة وجدرانه قائمة وسقفه قوياً ودهانه زاهٍ جميل ومصابيحه مشعة بنور الحياة فاتخذا التفاهم اسلوباً لحل المشاكل وابتعدا عن الوشاة ، واعلما بأن روتين الحياة يوجب انخفاض نسبة الحب وشحنها لا يكون إلا بحفظ الأسرار ..

كونا على دراية بأن المشاكل ملح الحياة وبدونها لا طعم ولا ذوق لتلك الحياة ..

تعاملاً مع المشاكل والخلاف بالحكمة فهي السبيل لشحن العلاقة فيما بينكما بالحب والوئام ..

أبعدا أياً كان من التدخل في حياتكما واعلما أنه وإن أراد الإصلاح قد يوسع الفجوة فيما بينكما من حيث لا يشعر ..

حاولا أن تبتعدا عن العناد وأن يتنازل كل منكما للآخر فالحياة تتطلب التنازل لتبقى زاهية جميلة ..