أنا عربي ، أنا حزين!

ماذنبي كوني عربي؟
ماذنبي كوني أهان منذ صغري!
العروبة عز و فخر .. هذا ما ارتكز فيّ
وأخذت العروبة قسطًا من النوم داخلي ..
لكنها أطالت النوم ،إلى أن هلكتُ من نومها
حاولت بشتّى طرقي أن أوقضها ..
انهضي يانكسة روحي ، انهضي و خلصيني منك ، انهضي وابتعدي عنّي !

خُدعت بكوني فخور بعروبتي،فخور بك..
بالرغم من كونك نائمة إلا أني أطلت الفخر والتغنج كونك داخلي،أصرخ في أنحاء مدينتي العربية أني عربي كريم..

خُدعت بكوني أعيش عيشة هنيئة وكل ماحولي يبتسم لي ، لأني عربي .. ولأني أحمل العروبة داخلي.
والخداع لا يدوم طويلاً..
الخداع يكشف خداعه ما إن كبرت وشبّيت وعرفت بأن كيف أفخر فيك وأمي فلسطين هجرت ونسيت
وكيف أتغنج بك والحروب اندعلت وشلَّت جُلّ أركانك !
كيف أفخر وأرقص بعروبتي والنساء الكثالى تقتل في كل زاوية من زواياك..
كيف والمصيبة أنهن يقتلن في بلادهن الأم!
كيف الفخر يُصنع فيَّ والعربي بات جبان..
جبانًا وأحمق حتى تمنت نسائهم أن تكتسي ثيابهم وتتلبس أسمائهم وتذهب للدفاع دمها ، وشرفها كونها عربية!
كيف أفخر فيك وأنتِ على وشك الموت من هذا النوم الأحمق الذي امتد طويلاً..
أمنيتي مذ أن كنت صغيرًا هي أن أفخر بكوني من أحفاد محمد
وكوني أقرأ القران من دون تعلم لغته لأني ودلت بها..كون العالم يهاب كياني!
لكني خُذلت،خذلت للحد الذي جعلني أهجر نفسي وأقابل أوراقي وأكتب شيئًا بائسًا كهذا..

نومًا هنيئا طويلاً لا أتمناه..
وأسمى أمنياتي بالنهوض :
#عربي حزين.