- عمرو المصرىعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 1536
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 23/08/2013
من كل سورة فائدة
الجمعة 28 فبراير 2014 - 11:36
من كل سورة فائدة
السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
باسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمدَ لله نحمدُه ونستعينهُ، ونستغفره ونتوب إليه، ونعوذ بالله من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا. من يهدِه اللهُ فلا مضلَ له، ومن يضلِلْ فلا هاديَ له، وأشهدُ أن لا إِلـهَ إِلاَّ اللهُ وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمداً عبدُه ورسولُه صلَّى الله عليه وعلى آلِه وأصحابِه ومن تبعهم بإِحسانٍ إلى يومِ الدين وسلَّم تسليماً.
و الان و لنجتمع في اكليلنا اخترت لكم سلسة اسال الله ان تكون نافعة تحت عنوان "من كل سورة فائدة" هو كتاب الشيخ عبد المالك رمضاني الجزائري ........... ساعمل باذنه على انتقاء ما ينفعكم و باختصار و كله
منافع لننهل من خيرات هذا الكتاب العظيم
و في الختام اسال الله تعالى ان يجعل هذا العمل خاااالصا
لوجهه سبحانه و ينفعني و اياكم به انه جواد كريم
و صلى الله و سلم على نبيه و على اله و صحبه و
من تبعهم باحســان الى يوم الدين
نستهل سلسلتنا بفاتحة الكتاب
سورة الفاتحة
اشتمالها على شفاء القلوب و شفاء الابدان
خلق الله الانسان ضعيفا للتتقوى صلته بالقوي المتين سبحانه فيطلبه عند الضعفو يستعين به عند العجز وكان من ضعف اانسان و انزعاج فلبه و اضطرابه ووحشته فجعل الله في دكره سبحانه سكينة و طمئنينة و راحة النفس فكان القران شفاءا للقلوب و الابدان
1- شفاء سورة الفاتحة للقلوب
بعد ان عرفنا ان القران كله شاف للقلوب فلنعلم ان الله عز وجل خص صورا و ايات من كتابه بزيادة في خاصية الشفاء و التاثير منها سورة الفاتحة ذكر فيها تعالى المنعم عليهم اصحاب الصراط الذين عرفوا الحق و عملوا به و قابلهم بمن انحرف عن ذلك من اليهود الذيم عرفوا الحق و لم يعملوا به و من النصارىالذين لم يعرفوا الحق بسبب الشبهات قال ابن القيم رحمه الله اما اشتمالها على شفاء القلوب فأما اشتمالها على شفاء القلوب : فإنها اشتملت عليه أتم اشتمال ، فإن مدار اعتلال القلوب وأسقامها على أصلين : فساد العلم ، وفساد القصد .
ويترتب عليهما داءان قاتلان ، وهما الضلال والغضب ، فالضلال نتيجة فساد العلم ، والغضب نتيجة فساد القصد ، وهذان المرضان هما ملاك أمراض القلوب جميعها ، فهداية الصراط المستقيم تتضمن الشفاء من مرض الضلال ، ولذلك كان سؤال هذه الهداية أفرض دعاء على كل عبد ، وأوجبه عليه كل يوم وليلة في كل صلاة ، لشدة ضرورته وفاقته إلى الهداية المطلوبة ، ولا يقوم غير هذا السؤال مقامه .
و قال في زاد المعاد و بالجملة فما تضمنته الفاتحة من اخلاص العبودية و الثناء على الله و تفويض الامر كله اليه و الاستعانة به و التوكل عليهو سواله مجامع النعم كلها و هي الخداية التي تجلب النعم و تدفع النقم
ولا شفاءمن هذا المرض الا بدواء اياك نعبد و اياك نستعين فاذا ركبها الطبيب و استعملها المريض حصل الشفاء التام و ما نقص من الشفاء فهو لفوات جزء من اجزائها
ثم ان القلب يعرض له مرضان عظيمان ان لم يتداركهما تراميا به الى التلف و هما الرياء و الكبر وكما قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله اياك نعبد تدفع الرياء و اياك نيتعين تدفع الكبرياء فاذا عوفي منها و من مرض الظلال ب اهدنا الصراط المستقيم عوفي من امراضه و اسقامه و تمت عليه النعمة
2-شفاء سورة الفاتحة للابدان
جرى كثير من المتأثرين بالتمدن المقلين منمطالعة كتب السلف على إنكار معالجة البدن بالقرآن و الأذكار المسنونة؛ توهما منهم أن ذلك ضرب من الخرافة، وأن فيه تشجيعا على الخمول والركون إلى الكهنةو نظرا لقلة عنايتهم بالسنة و جرأتهم على الشريعة باستعمال عقولهم في كل شيئ ظنوا أن الأمراض الحسية لا تداوى إلا بالأدوية الحسية، و تكلم ابن القيم على الإستشفاء الحسي بالفاتحة، فذكر حكمه ودليله بما لا مرد له، فقال في "مدارج السالكين"(1_55):(( وأما تضمنها لشفاء الأبدان فنذكر منه ما جاءت به السنة و ما شهدت به قواعد الطب و دلت عليه التجربة،فأماما دلت عليه السنة، ففي الصحيح من حديث أبي المتوكل الناجي عن أبي سعيد الخدري (أن ناسا من أصحاب النبي صلى الله عليه و سلم مروا بحي من العرب، فم يقروهم و لم يضيفوهم، فلدغ سيد الحي، فأتوهم فقالوا:هل عندكم من رقية أو هل فيكم من راق؟ فقالوا:نعم و لكنكم لم تقرونا، فلا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلا، فجعلوا لهم على ذلك قطيعا من الغنم، فجعل رجل منا يقرأ عليه بفاتحة الكتاب، فقام كأن لم يكن به قلبة، فقلنا: لاتعجلوا حتى نأتي النبي صلى الله عليه وسلم،فأتيناه فذكرنا له ذلك، فقال: ما يدريك أنها رقية ؟ كلوا واضربوا لي معكم بسهم) ،فقد تضمن هذا الحديث حصول شفاء هذا اللديغ بقراءة الفاتحة عليه،فأغنته عن الدواء، وربما بلغت من شفائه ما لم يبلغه الدواء، هذا مع كون المحل غير قابل ؛ إما لكون هؤلاء الحي غير مسلمين أو أهل بخل و لؤم، فكيف إذا كان المحل قابلا؟)) فهذا صريح في التداوي بالقرآن لداء حسي بحت، ألا و هو لدغة العقرب، كما أن التجارب شهدت بصدقه، قال ابن القيم أيضا(1/57-58):(( وأما شهادة التجارب بذلك، فهي أكثر من أن تذكر، وذلك في كل زمان، وقد جربت أنا من ذلك في نفسي و في غيري، و لا سيما مدة المقام بمكة، فإنه كان عرض لي آلام مزعجة بيث تكاد تقطع الحركة مني، وذلك في أثناء الطواف وغيره، فأبادر إلى قراءة الفاتحة وأمسح بها على محل الألم، فكأنه حصاة تسقط جربت ذلك مرارا عديدة )).
- Mixlogyعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 540
- [ آلتًسجيلٍ » : 13/07/2013
رد: من كل سورة فائدة
الجمعة 28 فبراير 2014 - 17:59
موضوع رائع
بارك الله فيك اخي عمرو
بارك الله فيك اخي عمرو
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى