الشرخ .. !

الشرخ ..!!

النور الذي اخترق الشباك المفتوح أمامه كان خافتا
في البدء شعر أن الجدران تقترب من بعضها ، والمسافات تضيق
إعتراه إحساس غريب بالاختناق
حين وجد الجدار المواجه مليئاً بالشقوق إلى جانب شرخ طويل يمتدّ إلى ما لا نهاية

صرخ : أن الشرخ سيهدم المدينة .

وارتسمت أمامه بوضوح حالة الدمار التي ستحل ..
أخذ يبكي ويشهق مثل طفل . حاول أن يغلق الشباك
أن يوقف زحف العتمة ، لم يستطع .. كل شيء بقي على حاله
المطر الذي يظنّ أنه يمكن أن يسقط الجدار ، لازال مستمرا في الهطول ..
الشرخ يمتدّ ويطال الأجساد والأرواح والنفوس ..
الشوارع سكنت وأخذت تنذر بالويل .. وبقي الشباك مفتوحاً
ترك الجدران الضيقة ، والشباك الحزين المفتوح ، وبدا بالركض في الأزقة ..
ما عاد بإمكانه السكوت ..
لم يعلن استسلامه أو هزيمته الذي أخذ يضيّق عليه الخناق
ويطارده حتى في أحلامه على شكل كوابيس تكتم أنفاسه

قال : هذه حربنا القادمة ..!

حتى أن بعض الأطفال أصبحوا يسيرون خلفه
وهمّ يهللون ويصفقون ويغنون أغنيات خاصة عن جنونه
أصبح انهيار الجدار يلاحقه بكوابيس يقظة ، بعد أن أقلع عن النوم منذ مدة .
خلع ملابسه وحذاءه شعر لأول مرة ، منذ فترة طويلة بالانتشاء ..
في المساء كانت المدينة هادئة , توقف المطر ..
وكان السكون يكتب على صفحات الجدار الحزين قصة غريبة قبل أن يبدأ رقصته الأخيرة .. !!

فــي آمــان الله

شكرا لك

موضوع اكثر من رائع
يسلمو

تسلم الايادى طرح رائع

شكرا لك عالخبر

بٌأًرًڳّ أِلٌلُهً فَيٌڳّ عِلٌى أَلِمًوُضِوًعَ أٌلّقِيُمّ ۇۈۉأٌلُمِمّيِزُ

وُفّيُ أٌنِتُظٌأًرِ جّدًيًدّڳّ أِلّأَرّوّعٌ وِأًلِمًمًيِزَ

لًڳَ مِنٌيّ أٌجَمًلٌ أِلًتَحِيُأٌتِ

وُڳِلً أِلٌتَوَفّيُقٌ لُڳِ يّأِ رٌبِ