سيئة أكثر مما تتوقع!

أنا لست حزينة أبدًا..
ولست ممن يدعون الحزن لإثارة شفقة مقززة.
أنا لست حزينة لأني فقدت أمي قبل ريعان شبابي ولست ممن يحزنون لتذكر مكانٍ ما بقيت فيه رائحة من رحلوا.
أنا لست ممن تضيق بهم دنياهم حينما يخونهم أحدهم ولست ممن يبكي حين يفارقه أعز أصدقائه.
أنا من يخطئ ولا يعتذر وأنا من أرى الخطأ ولا أحاول في تصحيحه..
أنا يا سيدي غارقة بالفوضى والعامة.. منجرفة نحو اللاشيء..
أنا من لا أملك دمًا ولا قلبًا ينبض بالحياة
يموت ناس نتيجةً لنقص أكسجين استقلصته من الهواء منهم لأجل أن أعيش،بلا فائدة.
لا أأبى بمن ضاقت بهم دنياهم وبمن اتسعت عليه..
أنا من أتمنى هجرانًا قريبًا لأتخلص من ضجيج إخوتي الدائم..
أنا من يكره النوم لأنه لا يهواني فهو لا يخفيني عن كل هذه الفوضى..
أنا من يفكر في ماذا أكل آخر مرة،وليس بمتى حادث أعز أحبائه.
أنا من أتضجر بسبب نومٍ لم يزورني ، وليس لكلمة جارحة ألقيت عليّ..
أنا من يحاول بشتى طرقه أن تسيح له دمعة،ليصبح آدميًا ولم يستطع..
أريد حقًا أن أعيش قصة حب أو خيانة..ليتحرك قلبي المتجمد..
أرغب بالبكاء قبل أن أنام كمثل الفتيات في عمري..
أريد أن يحزن قلبي حين أفشل في اختبار مادةٍ ما..لأجتهد بعدها
أتمنى بأن أملك قلبًا لا يغضب سريعًا،لا يكره وجود بشر يحيطونه..يحب اللعب والحياة
أريد أن أبدل لوني المفضل من أسود إلى أحمر،إلى أي لون يدل على الانتعاش!
أتمنى أن أصبح فتاة مليئة بدنيا تضج داخل قلبها ، وأن أنزع الشارع المهجور داخلي
أريد وأتمنى من أعماق قلبي بعد الآن ألا أتقزز من خواطر الحب التي تتراسلها فتيات عمري..
أتمنى عكس ذلك حقًا..
.
.
وأخيرًا أنا سيئة في كوني أتمنى كل شيءٍ جيد ، ولا أعمل ولا حتى أخطط لذلك.
أنا سيئة للحد الذي جعلني أكتب كل هذا كذبًا..حتى تصدق بأني لست جيدة!
أنا سيئة أكثر مما تتوقع؛فأرجوك لا تنتظر شيئًا مني.