- alfahloyعضو متألق
- [ ڪِتـابَاتِيّ : 1062
[ جِنسك :
- [ آلتًسجيلٍ » : 11/05/2014
اللحضه الفارقه !!!
الثلاثاء 15 يوليو 2014 - 10:01
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إننا كتلة متكاملة، أساسها الضمير، وبدون ضمير نصاب بالأمراض؛ نتيجة فقدنا لجهاز المناعة، فموت الضمير يعني أن الشيطان استطاع أن يتسلل إلى العقل، وتمكن من بناء وكر آمن له، يدير من خلاله زمام الأمور، ويوجه من يمتلكه لتنفيذ أفكاره الشيطانية، فهذا اللعين يبحث في كل لحظة عن زبائن جدد، ممن يعيثون في الأرض فساداً، ويزرع بداخلهم التهاون واللامبالاة، وتصغير الكبائر وتهوين الصغائر، فلا يرده عن تصرفاته أي قيود ولا سدود، وكثيرة هي الصور التي قد يخرج فيها الإنسان أموره من زمامه، لحظة ارتكابه ما يخالف ضميره، أو يفعل أمراً يجعله أسيراً لفعله، ويستمر وكأن شيئاً لم يكن، وهناك من يندفع وراء أهوائه ونزواته في لحظة ضعف، يدفع ثمنها غالياً بقية عمره، وأحياناً لا يقتصر أثر ما ارتكب عليه فقط، وإنما يمتد أثره السيئ إلى حياة كل من يرتبط بهم. الغريب أن هذه الفئة تستغرب وتتعجب من سوء ظننا بهم وبأخلاقياتهم، والمفترض أن تكون هذه هي النتيجة الحتمية مقابل التوائهم معنا، وخداعهم لنا، والواجب أن يغضبوا من أنفسهم؛ لأنهم قد بددوا رصيدهم من الثقة، فهم من دفعونا بسوء أفعالهم وتصرفاتهم ونقص أمانتهم لإساءة الظن بهم؛ لذلك فإن إحياء الضمائر الغائبة مسؤولية كبيرة؛ لأننا لا يمكننا أن نعين رقيباً على كل شخص؛ لأن الرقابة تأتي من الداخل، والأسوياء من البشر، هم الذين إذا أوشكوا أن يهووا في القاع، نهضوا بكل ما يملكون من قوة، وتمسكوا بأي وسيلة تمنعهم من السقوط في الهاوية، ويحاولون أن يستعيدوا توازنهم؛ لكي يرجعوا عن حافة الخطر، ويتعلموا مما مر عليهم وعلى غيرهم من التجارب والدروس؛ حتى لا يعرضوا حياتهم للهلاك، إنها لحظة فارقة في حياة كل إنسان، لا بد أن يحفزه ضميره لمراجعة سلوكه الذي دفعه إلى الاقتراب من الهاوية، وتعريض حياته وآخرته للخسارة، فالمؤمن الواعي يكون مالكاً لزمام أمره، ولا يترك قيادته تفلت من بين يديه، ولا يسلمها لشيطانه ليتحكم بها كيفما شاء، ولا يصبح مجرد أداة صماء تنفذ بلا نقاش.
فنحن نحتاج خلال انطلاقنا لتحقيق أهدافنا، من وقت لآخر، لوقفة مع النفس؛ لكي ننقي الثوب مما علق به، وكم تشتد حاجتنا إلى مثل هذه الوقفة كلما واجهتنا الآم الحياة، وكلما تعاملنا مع همومها الحقيقية؛ لأن الألم مطهر للنفوس الخيرة، ولو قام كل منا بواجبه كاملاً، واعتدل دائماً في رغباته، ولم يغال في نيل ما يتطلع إليه، فلن تغيب عنه الحقيقة الأزلية، وهي أن من يتوكل على الله فهو حسبه، أي كافيه، وحاميه، وراعيه، وناصره، ومحقق أمنياته، وليس أحد سواه، فإن كان له من حظه ما يرضيه، سعد به وشكر ربه، وإن كان له من أقداره ما لم يتحقق، صبر، ورضي، ووثق في تعويض ربه له، بلا مغالاة في السخط، والتمرد، أو اللجوء إلى حيل ووسائل غير مشروعة؛ لتحقيق أمنياته
إننا كتلة متكاملة، أساسها الضمير، وبدون ضمير نصاب بالأمراض؛ نتيجة فقدنا لجهاز المناعة، فموت الضمير يعني أن الشيطان استطاع أن يتسلل إلى العقل، وتمكن من بناء وكر آمن له، يدير من خلاله زمام الأمور، ويوجه من يمتلكه لتنفيذ أفكاره الشيطانية، فهذا اللعين يبحث في كل لحظة عن زبائن جدد، ممن يعيثون في الأرض فساداً، ويزرع بداخلهم التهاون واللامبالاة، وتصغير الكبائر وتهوين الصغائر، فلا يرده عن تصرفاته أي قيود ولا سدود، وكثيرة هي الصور التي قد يخرج فيها الإنسان أموره من زمامه، لحظة ارتكابه ما يخالف ضميره، أو يفعل أمراً يجعله أسيراً لفعله، ويستمر وكأن شيئاً لم يكن، وهناك من يندفع وراء أهوائه ونزواته في لحظة ضعف، يدفع ثمنها غالياً بقية عمره، وأحياناً لا يقتصر أثر ما ارتكب عليه فقط، وإنما يمتد أثره السيئ إلى حياة كل من يرتبط بهم. الغريب أن هذه الفئة تستغرب وتتعجب من سوء ظننا بهم وبأخلاقياتهم، والمفترض أن تكون هذه هي النتيجة الحتمية مقابل التوائهم معنا، وخداعهم لنا، والواجب أن يغضبوا من أنفسهم؛ لأنهم قد بددوا رصيدهم من الثقة، فهم من دفعونا بسوء أفعالهم وتصرفاتهم ونقص أمانتهم لإساءة الظن بهم؛ لذلك فإن إحياء الضمائر الغائبة مسؤولية كبيرة؛ لأننا لا يمكننا أن نعين رقيباً على كل شخص؛ لأن الرقابة تأتي من الداخل، والأسوياء من البشر، هم الذين إذا أوشكوا أن يهووا في القاع، نهضوا بكل ما يملكون من قوة، وتمسكوا بأي وسيلة تمنعهم من السقوط في الهاوية، ويحاولون أن يستعيدوا توازنهم؛ لكي يرجعوا عن حافة الخطر، ويتعلموا مما مر عليهم وعلى غيرهم من التجارب والدروس؛ حتى لا يعرضوا حياتهم للهلاك، إنها لحظة فارقة في حياة كل إنسان، لا بد أن يحفزه ضميره لمراجعة سلوكه الذي دفعه إلى الاقتراب من الهاوية، وتعريض حياته وآخرته للخسارة، فالمؤمن الواعي يكون مالكاً لزمام أمره، ولا يترك قيادته تفلت من بين يديه، ولا يسلمها لشيطانه ليتحكم بها كيفما شاء، ولا يصبح مجرد أداة صماء تنفذ بلا نقاش.
فنحن نحتاج خلال انطلاقنا لتحقيق أهدافنا، من وقت لآخر، لوقفة مع النفس؛ لكي ننقي الثوب مما علق به، وكم تشتد حاجتنا إلى مثل هذه الوقفة كلما واجهتنا الآم الحياة، وكلما تعاملنا مع همومها الحقيقية؛ لأن الألم مطهر للنفوس الخيرة، ولو قام كل منا بواجبه كاملاً، واعتدل دائماً في رغباته، ولم يغال في نيل ما يتطلع إليه، فلن تغيب عنه الحقيقة الأزلية، وهي أن من يتوكل على الله فهو حسبه، أي كافيه، وحاميه، وراعيه، وناصره، ومحقق أمنياته، وليس أحد سواه، فإن كان له من حظه ما يرضيه، سعد به وشكر ربه، وإن كان له من أقداره ما لم يتحقق، صبر، ورضي، ووثق في تعويض ربه له، بلا مغالاة في السخط، والتمرد، أو اللجوء إلى حيل ووسائل غير مشروعة؛ لتحقيق أمنياته
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى