فقط انا و انتي

سأضعُ رأسي على وسادة النومِ
سأفكرُ بكي ككل يومٍ
وابدأ بتصفح الصور والذكريات
وأُلمسُ بأطراف اصابعي صوركي
التي ليست من ورقٍ بل من خيال
سأشبعُ عواطفي واحاسيسي منكي
واسهرُ كالطفلِ الى ان اغفى وانام
لا تظنين اني انتهيتُ
فأفضل اوقاتي تكون داخل الاحلام
حيث لا عوائق او حواجزَ بيننا
و لا تُفرقنا اي اوهام
فقط انا و انتي
فماذا اريد اكثر في حياتي
فأسعد امنياتي تحققت
وهي تعادل اغلى الاثمان
لن افرح كثيراً
لأني قد احسدُ نفسي من الكلام
فينتهي المساء ويُقبل الصباح
المليء بلحظات الدموع ما بعد الفراق
فأعزلُ نفسي بعيداً من كل الهموم وكل الافكار
متجاهلاً كل اصحابي وحتى اهل الدار
سأضربُ معتصماً عن اي مأكلٍ او مشربٍ
فبدونكي حتى النفس علي حرام
فالقلب كألمؤمن صام
و عن غيركي لا يسألُ احداً
كمن وقعَ في بركةٍ وضل يستنجدُ
الى ان اقبلَ الموت متنكراً
متحنناً يتكلم كرجلٌ بار
الا توجد اي شفقةٍ
حتى لم تتفوهي بأي اعتذار
بالتأكيد هناك جوابٌ
لكن هل يجرؤ احدٌ منا
كتعيسٍ لا يُقدم اي منا على الانتحار
تعبتُ, هل من حلٍ , فكلماتي تكررت
متى تُنُصفني الاقدار
متى اكون حُرا و كيف يكون
و هي لا تزال تُحلق بين الاشجار
سأتسللُ من ورائها
فقد سَرِقت مني شيئاً ثميناً
, فلابد من وجود العقاب
لن اكتفي بأستعادة اشيائي
سأسرق اغلى ما تملك
و لن تسترده ولن تستطيع تحقيق ولا اي انتصار
سأتركها كما تركتني يوماً
داخل قلبي و اجعلها تعاني ألامرين
اما الموت او ألاحتظار
لن ادعها ترى نوراً ..
ستكون كسجيناً لا يعرف الليل من النهار